كانت تجوب السماء ذات يوم قاذفةً آلاف الألغام القاتلة في المناطق الساخنة، لكن أين ستذهب طائرات C-130 العسكرية بعد انتهاء خدمتها؟
سيذهب جزء منها إلى سابقاً في انتظار التدمير أو البيع لدول العالم الثالث (نحن على الأرجح!)، لكن البعض الآخر ينتظره مستقبل مختلف تماماً.. فبدلاً من قذف الألغام ستقذف هذه الطائرات غابات وأشجار بكل معنى الكلمة!!
أي أن هذه الطائرات ستكون مُحملة بشتلات الأشجار التي سيتم “قذفها” فوق المناطق الصحراوية، فتدفن نفسها في التربة لتنمو منها الأشجار وتحول الصحراء إلى غابة!!
ولتتصوروا مدى ذكاء هذه الفكرة تخيلوا أن الطائرة الواحدة ستكون قادرة على زرع 900,000 شجرة في اليوم الواحد!!أي أن هذه الطائرات ستكون مُحملة بشتلات الأشجار التي سيتم “قذفها” فوق المناطق الصحراوية، فتدفن نفسها في التربة لتنمو منها الأشجار وتحول الصحراء إلى غابة!!
تُستخدم هذه الطائرة بالأساس لنقل الجنود وتضم حاوية قنابل ضخمة تستخدم لنشر الألغام على مساحات كبيرة وقت الحرب، لكن الطيار جاك والتر اقترح منذ 37 عاماَ استخدام الطائرات لزرع البذور على مساحات هائلة وبسرعة خارقة!!
لم تكن تتوفر التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الفكرة منذ 37 عاماً لكنها متوفرة الآن، لذا تبنت شركة لوكهيد مارتن (عملاقة الصناعات العسكرية) هذه التكنولوجيا وبدأت في تنفيذها بالفعل على أرض الواقع!
تحتوي قنابل الأشجار على كبسولات خاصة تحوي كل كبسولة منها على شتلة شجرة، ويتكون غلافها الخارجي من مواد لامتصاص بخار الماء من الهواء لري جذور النبات!والمثير أن كبسولة الشتلة مصممة بشكل يسمح لها باختراق التربة عند الاصطدام بعمق يناظر ذلك الذي يضعه فيها المزارع العادي!
يستطيع المزارع المحترف زراعة 1,500 شجرة في اليوم، أي أننا نحتاج 20 مزارع محترف يعملون مدة شهر كامل ليزرعوا ما تزرعه طائرة C-130 في طلعة واحدة فقط!!
وإذا ما تم تفعيل هذه الطريقة على مدى كبير ستكون كافية لزراعة مليار شجرة كل عام، ما سيؤثر بصورة إيجابية جداً على الاحتباس الحراري فتقلل نسبة ثانية أكسيد الكربون، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة تحتاج إلى بيئة خاصة للزراعة، وغالباً ما تكون البيئة التي كانت مزروعة ذات يوم لكنها تعرضت للتصحر.
فكرة رائعة تعطي روحاً جديداً لآلات الدمار العسكرية فيما يفيد البشرية حقاً!